الاتهامات متبادلة
اشتعال الصراع بين رفعت وحشيش
اشتعل الصراع داخل الزمالك بين خالد رفعت مدير إدارة التسويق والاستثمار بالنادي وطارق حشيش المستشار المالي لمجلس الإدارة وزادت الخلافات بينهما بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية وتحديدا بعد نجاح ممدوح عباس وقائمته في الوصول لسدة الحكم في القلعة البيضاء.
الخلافات والصراعات بين رفعت وحشيش بدأت منذ عهد الدكتور محمد عامر الرئيس المعين السابق ولكنها لم تظهر للجميع لتصبح أكثر وضوحا واشتعالا خلال الأيام الماضية.
ويكمن سر الخلافات الشديدة بينهما الي أن رفعت يتهم دائما حشيش بالتدخل في صميم عمله كمسئول عن لجنة التسويق والاستثمار بالزمالك أي أنه مسئول عن تسويق اللاعبين وكذلك أمور التعاقدات مع اللاعبين الجدد والتفاوض مع الشركات الراعية وتحديد المعسكرات الخارجية لفريق الكرة وبقية فرق النادي وأن حشيش يتدخل دائما في هذه الأمور ويقوم بنسب التعاقدات الجديدة والأمور التسويقية لنفسه الي جانب أن تدخله دائما ما يفسد الأمور والدليل علي ذلك فشل الزمالك في المشاركة في البطولة الودية بسويسرا والتي كان مقررا مشاركة فريق الكرة بها أواخر شهر يوليو المقبل الا أن تدخل المستشار المالي في التفاوض مع الشركة الراعية ومطالبته بحصول الزمالك علي مبالغ مالية كبيرة نظير المشاركة في البطولة جعل الشركة ترفع إسم النادي من قائمة الأندية التي ستشارك في البطولة وتضيع فرصة ممتازة لاحتكاك الزمالك بأندية كبيرة مثل بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنجليزي والتي كانت ستكون خير إعداد للموسم الجديد ووصل الاتهام بأن حشيش تهرب من مسئوليته بعد أن فشلت مشاركة الزمالك في البطولة بسببه وتركه في موقف حرج للغاية
أما حشيش فيؤكد دائما أن خالد رفعت غير مؤهل لقيادة لجنة التسويق والاستثمار بالزمالك لأنها تحتاج الي فكر وعمل كبير أما المدير الحالي فلا يبذل أي مجهود يذكر ويتفرغ دائما لمحاولة تلميع نفسه في وسائل الإعلام وتسريب أسرار الصفقات والتعاقدات الجديدة لبعض المقربين منه من الإعلاميين وأنه يجب أن يبذل المزيد من المجهود إذا أراد الإستمرار في منصبه.
وهذه الاتهامات دفعت خالد رفعت لشن هجوم عنيف علي طارق حشيش مؤكدا أنه يسعي لأن يحصل علي منصبه كرئيس للجنة التسويق والاستثمار مستغلا علاقته الطيبة بممدوح عباس الرئيس الحالي وبمعظم أعضاء مجلس الإدارة وأن هذه الاتهامات حتي يجد ذريعة لإقناع المجلس بتعيينه في المنصب
ويعيش خالد رفعت حالة من الرعب والقلق خوفا من أن يكون أول ضحايا الانتخابات خاصة بعد أن جاهر والده الكابتن أحمد رفعت بإعلانه مساندة قائمة الدكتور كمال درويش في المعركة الانتخابية الأخيرة في مواجهة قائمة ممدوح عباس وبالتالي من الممكن أن يكون رفعت هو أول تسديد للفواتير الانتخابية والاتجاه داخل الزمالك أصبح هو إقالة خالد رفعت من منصبه وعمل إدارة علي مستوي أكبر لتنمية الموارد والتسويق والاستثمار برئاسة أحد أعضاء مجلس الإدارة وعضوية البعض الآخر الي جانب طارق حشيش المستشار المالي