من المتوقع أن تنحصر المنافسة في المجموعة الخامسة بين
منتخبات البرازيل حامل اللقب مع التشيك واستراليا، وإذا كانت حظوظ
البرازيل هي الأقوي لانتزاع الصدارة.
يعود تاريخ مشاركة منتخب
البرازيل في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة FIFA إلي أول دورة في تونس سنة
1977، لكن نجوم «السامبا» لم يتمكنوا من تحقيق لقبهم الأول إلا في النسخة
الرابعة عندما توجوا أبطالا لدورة 1983بالمكسيك، حيث كانت تلك المحطة
الأولي في رحلتهم نحو حصد أربعة ألقاب عالمية.
لكن منتخب «السيليساو» مازال في حاجة لتعزيز رصيده من الألقاب إن أراد مضاهاة هيمنة الأرجنتين علي المنافسات،
حيث تربع نجوم «التانجو» علي عرش البطولة في ست
مناسبات، وفي المقابل يفخر البرازيليون بسجلهم الحافل في تاريخ البطولة،
إذ لم يخفقوا في الوصول إلي النهائيات إلا مرة واحدة، وصعدوا إلي منصة
التتويج تسع مرات، بينما لم يسبق لهم أن خرجوا من البطولة في الدور الأول.
وفي كل تتويج كانت تشكيلة المنتخب البرازيلي تضم نجومًا واعدين كتبوا
أسماءهم بعد ذلك بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم العالمية، حيث فاز مع
الفريق كل من «بيبيتو» و«دونجا» و«كلاوديو تافاريل» و«روبيرتو كارلوس»
و«دينيلسون» و«رونالدينيو» و«كاكا» و«أدريانو» و«جوليو بابتيستا» و«دانييل
ألفس» و«ألكسندر باتو» وآخرون.
لقد أصبح تمثيل المنتخب البرازيلي
في منافسة دولية عبئًا تاريخيًا علي عاتق اللاعبين، فهل سيرقي أعضاء
الفريق الحالي إلي مستوي النجوم التي قادت المنتخب إلي المجد العالمي في
البطولات السابقة؟
تشارك كوستاريكا في البطولة بوصفها بطل
الكونكاف، وذلك بعد فوزها علي منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في
النهائي، ومع ما يضمه الفريق من مجموعة رائعة من لاعبي خط الوسط إلي جانب
المهاجم الخطير «خوسيه مارتينيز» والخطط البارعة للمدير الفني «رونالد
جونزاليس»، فإن منتخب «التيكوس» يحتل مكانة متميزة بعد فوزه بلقب بطولة
أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي للشباب في المرة الأولي له منذ عام
1988، وسيكون حريصًا علي تحسين أدائه في دورة هذا العام بعدما خرج من
الدور الأول في بطولة كأس العالم FIFA تحت 20 عاماً التي أقيمت في كندا
2007.
استعد منتخب جمهورية التشيك لسادس ظهور له في نهائيات كأس
العالم للشباب - FIFA U-20 التي تقام هذا العام، وكان منتخب ما عرف سابقًا
بتشيكوسلوفاكيا قد تمكن من التأهل إلي الدور ربع النهائي عام 1983، غير
أنه خرج من الأدوار الأولي في بطولة 1989، بعدها عاد الأوروبيون الشرقيون
للظهور مرة أخري ضمن المنتخبات الثمانية المشاركة في نهائيات كأس العالم
للشباب عام 2001، ثم أخفقوا بعدها في عبور الدور الأول ضمن فرق مجموعتهم
في نهائيات كأس العالم 2003 التي جرت فعالياتها في دولة الإمارات العربية
المتحدة، أما عن أفضل نتيجة حققها منتخب التشيك حتي يومنا هذا، فقد كانت
حينما خسر بصعوبة أمام منتخب الأرجنتين في المباراة النهائية لبطولة كأس
العالم للشباب التي أقيمت بكندا منذ عامين.
يتطلع المنتخب
الأسترالي إلي استعادة أيام المجد التي شهدت إنجازاته علي مستوي كأس
العالم تحت 20 سنة في التسعينيات، وذلك بعد إخفاقه للمرة الأولي منذ عقدين
في التأهل إلي نهائيات البطولة قبل عامين.
المنتخب الأسترالي
للشباب كان قد تأهل إلي الدور قبل النهائي عامي 1991 و 1993، كما جرت
العادة أن يتخطي مرحلة المجموعات، و تمكن كثير من نجومه من الانضمام
للمنتخب الوطني الأول، ويتناقض إخفاقه المحرج في التصفيات التمهيدية قبل
عامين مع مردوده الحالي والذي مكنه من تحقيق هدفه في التأهل بأداء أنيق.
وعلي عكس الأجيال الحالية من اللاعبين الشباب علي المستوي الدولي، يشغل
معظم لاعبيه أماكن أساسية مع أنديتهم التي تتنافس في الدرجة الأولي من
الدوري الاسترالي المحلي، وهو ما يتيح الفرصة للمنافسة علي صعيد اللاعبين
الكبار.
الدستور